منذ غرقت في لوحات الفتون
وتناولت جرعات زائدة من الذهول
وأطرافي تزداد تجمدا ونحولا
تقول العرافة
التي قرأت الطالع الحامض
لكل النساء في قريتنا
والتي تعرف أيضاً أن ﻻ رجل يحرث
المجاز من حقول شعري
وأن لا عيون تحرس سنابلي
ك فزاعة من أسراب الغربان:
يا صبية
اللاتي يخشين التقدم في الهوى
يشهقن الفجر
يعرجن نحو النور
يا صبية
اللاتي يعقدن الشعر
على حلو أمالهن
ويقلبن أوراقهن
تحت شعاع الشمس
ﻻ تمتد إليهن يد الوقت
ولا يصبن بترهل المعاني