حين يمد المرض يده إلى جبيني
انتبه إلى يتمي أكثر
أبي الجفت عروقه
يداه مغلولتان إلى الثرى
أمي الأضناها العوز والهم
يداها مغلولتان أيضاً
إلى غربة لزجة
أئن..
فتضحك ساخرة
في صدري العروس
بنت العشرين عاماً
أسعل ضحكتها وشهقاتها
وأعدها أن أعاقبها بأقراص
المسكن والمضادات الحيوية
الرجل الورقي الذي أحبه
والذي لم يسألني يوماً لماذا
ولمن اكتب الشعر
ﻻ يحتاج هذي الثماني والعشرين
حرفا
ليعلم اني أحبه
وأنه استحوذ على قلبي
منذ عقد ونيف
يتعمد القول إن عيوني لم تزل جميلة
يرافقني طواعية نحو مفاصل الألم
كبسولة وكأس ماء ﻻ أكثر
أطرافي تزداد برودة
تضحك ساخرة
مرة أخرى العروس بنت العشرين
عاماً في صدري
أسعل ضحكتها وشهقاتها الشقية
أعدها أن أعاقبها بالمزيد من الفرح
إذا ما صحوت من فرط تعرقي
وارتفاع أرقى
.........................
.........................
هامش
أنا مثلك أيها الغريب
أثبت وجودي
أتعافى كلما تلاشيت في قصيدة
..........................
هامش آخر
الاعتراف بالزمن
عرق حمى يتقاطر
على هيئة قصيدة